أودت الأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء كينيا بحياة 228 شخصاً، حيث أعلنت وزارة الداخلية مؤخراً عن حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية المرتبطة بها، وتفاقمت هذه الأزمة لا سيما وأن الدولة تصارع تدمير البنية التحتية وعمليات النزوح الجماعي، مما يؤثر على مكانتها كأكبر اقتصاد في شرق أفريقيا.
ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى فيضان الأنهار وانهيار سفوح التلال، تشير التوقعات إلى تفاقم الظروف طوال شهر مايو. وسلطت الوزارة الضوء على تزايد احتمال حدوث المزيد من الفيضانات في المناطق المنخفضة والضفاف والحضر، إلى جانب مخاوف من حدوث الانهيارات الأرضية والانهيارات الطينية في المناطق التي تتميز بالمنحدرات الشديدة والوديان العميقة.
وأدت الأحوال الجوية السيئة أيضًا إلى وقوع إصابات خطيرة، حيث تم الإبلاغ عن إصابة ما لا يقل عن 164 شخصًا وسط الفوضى. علاوة على ذلك، أدت الفيضانات إلى نزوح أكثر من 212,630 ساكناً من منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن من ارتفاع منسوب المياه وانهيار الأراضي غير المستقرة، وتسببت الأمطار في تدمير العديد من المنازل والطرق والجسور، مما كان سببًا في تعطيل الحياة اليومية وفرض تحديات خطيرة على جهود الإنقاذ والإغاثة.